الاثنين، 16 يونيو 2014

السمنة المفرطة




تعيش الشابة رباب التطواني، المتحدرة من طنجة، والبالغة من العمر 20 سنة، حالة صحية صعبة، جراء معاناتها من انتفاخ متسارع في كافة أنحاء جسمها، بسبب مرض غامض عجز الأطباء عن تشخيصه، وما زاد من معاناتها ومعاناة أسرتها، تجاهل الجمعيات المدنية والمصالح الطبية لحالتها.
وحسب والدة رباب، فإن مشكلة ابنتها بدأت بانتفاخ في الرقبة، ورغم مداومتها على علاج هذا الانتفاخ، إلا أن الداء الغامض بدأ ينتقل إلى أنحاء أخرى من جسدها، حيث صارت تكتسب كيلوغرامات جديدة بدون سبب، ما تسبب لها في مشاكل صحية أخرى كضيق التنفس وعدم القدرة على الحركة.
وفي نهاية شهر دجنبر من السنة الماضية، صارت رباب عاجزة عن الحركة، ما استدعى نقلها إلى المستشفى، ليبدأ آنذاك مسلسل جديد من المعاناة، خاصة مع الزيادة المفرطة في الوزن التي يجهل سببها، حيث يبلغ وزن الشابة حاليا، في تقدير والدتها، حوالي 240 كيلوغراما.
وعانت أسرة الضحية من سوء معاملة مجموعة من أطباء المستشفيات العمومية، حيث تقول: «بعضهم طلب مني إبقاءها في المنزل، إنهم لا ينظرون إليها كمريضة بل كعالة على المستشفى، وهذا أمر مؤلم لها ولنا»، غير أن والدة الشابة تقول إن معاملة الأطباء لابنتها بدأت تتغير منذ أن بدأ الإعلام في طنجة يتناول حالتها.
من جهة أخرى، تعاني رباب، الموجودة حاليا بمستشفى «الدوق دي توفار» بطنجة، من عدم اهتمام الجمعيات التي تدعي العمل في المجال الإنساني بحالتها، ما عدا بعض النشطاء الذين أطلقوا حملات عبر الفيسبوك وعبر المواقع الإلكترونية لمساعدتها، وأبدى أحد هؤلاء النشطاء امتعاضه من تجاهل تلك الجمعيات لحالة رباب قائلا: «يتضح أن الجمعيات الخيرية والجمعيات النسائية لا تتحرك إلا في الحالات التي تستفيد منها دعائيا».
وتحتاج رباب حاليا إلى حوالي 6000 درهم من أجل فحصها بجهاز «سكانير» يتوفر على سرير خاص بمثل حالتها، بالإضافة إلى أدوية تبلغ قيمتها 1500 درهم، ومصاريف يومية لعلاج الالتهابات الناتجة عن عدم قدرتها على الحركة تتراوح ما بين 350 و400 درهم، وهي كلها مصاريف تتحملها الأسرة بمساعدة بعض المحسنين، ودون أي مساندة من الجمعيات المعنية.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق